Saturday, January 17, 2009

رسالة من مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي الحسيني الخامنئي إلى رئيس الوزراء إسماعيل هنية
[ 16/01/2009 - 10:54 م ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المجاهد السيد إسماعيل هنية
السلام عليكم بما صبرتم
إن صبركم وصبر المجاهدين الشجعان والأبطال وجميع أهل غزة على إحدى أسوأ جرائم الحرب في العالم وفي التاريخ، رفع راية العزة على رؤوس أبناء الأمة الإسلامية . لقد أثبتم بأن لديكم قلوبا مليئة بالإيمان بالله عز وجل واليوم الآخر ، وبأنكم تملكون سمو الروح والعزة الإسلامية التي لا تستسلم أمام جبروت الظلم، ما يولد قوة تصبح أمامها الأنظمة المستكبرة والجيوش الجرارة ذليلة وفاشلة . وهذه حال الجيش الذي غرق في وحول أسوار مدينة غزة لمدة عشرين يوما ، بفعل تضحياتكم والروح الإستشهادية لديكم ، وهو ذات الجيش الذي استطاع أن يسيطر على مساحات واسعة وشاسعة لثلاثة بلدان عربية في ستة أيام فقط
إعتزوا بإيمانكم وتوكلكم وحسن ظنكم بالوعد الإلهي ، وصبركم وشجاعتكم وتضحياتكم التي يفتخر جيمع المسلمين بها . إن جهادكم المستمر حتى اليوم قد فضح أمريكا والكيان الصهيوني وحلفاءهما ، كما الأمم المتحدة والمنافقين في الأمة الإسلامية .
اليوم ، ليست الشعوب الإسلامية فحسب ، بل إن الكثير من الأوربيين والأمريكيين يعترفون بأحقيتكم وبمصداقيتكم . أنتم المنتصرون اليوم قبل الغد . وبثباتكم في هذا الصمود المشرف , ستجرون العدو الجبان واللاإنساني الى ذل وهزيمة أكثر فأكثر إن شاء الله .
إعلموا " ما ودعك ربك وما قلى " واعلموا " ولسوف يعطيك ربك فترضى " إن شاء الله .
مع ذلك ، فإن الأحداث الدموية والكارثية ضد المدنيين الفلسطينين ، خاصة الأطفال الأبرياء والمظلومين ، تمزق قلوبنا وتغرقها في الدم .
إن الأحداث الناتجة عن عدوان الغاصبين لفلسطين ، والتي تبث من قنواتنا التلفزيونية مرات عدة في اليوم ، قد أغرقت شعبنا في المآتم والعزاء ، عظم الله أجوركم وعجل لكم النصر.
إعلموا بأن الوعد الإلهي حق، حيثما قال سبحانه وتعالى :
" ولينصرن الله من ينصره ، إن الله لقوي عزيز"
وعندما قال جل جلاله :
" والذين جاهدو فينا لنهدينم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " .
يجب أن يعلم الخونة من العرب بأن مصيرهم ليس أفضل من مصير اليهود في غزوة الأحزاب (الخندق) عندما قال الله تعالى :
" وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا "
وإن كل الشعوب مع أهل غزة ومجاهديها . وأي نظام أو دولة تعمل على خلاف هذا التوجه ، تعمق الهوة بينها وبين شعبها ، وإن مصير هذه الأنظمة والدول معلوم .
إن الذين يحرصون على حياتهم وماء وجههم وسمعتهم ، يجب أن يتذكروا حديث أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام ، عندما قال :
" الموت في حياتكم مقهورين ، والحياة في موتكم قاهرين "
أسلم عليكم وعلى مجاهدي غزة وعلى شعبكم المظلوم والمقاوم، والى جانب كل الجهود التي تبذلها حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعمكم ، ندعو ونصلي لأجلكم ليلا ونهارا ، ونطلب الصبر والنصر لكم من الله العزيز القدير .
والسلام عليكم وعلى عباد الله الصالحين ورحمة الله وبركاته
علي الحسيني الخامنئي18 محرم الحرام 1430 هـ15/1/2009

1 comment:

hisommudin said...

Jemaah menang tahun ni di UM! Simple majority 23/41.